تحليل الشخصية
+2
dreams
karim12
6 مشترك
- karim12مشرف قسم MRX
- الجنس :
عدد المساهمات : 1227
نقاط التميز : 11825
تاريخ الميلاد : 28/01/1990
الأختصاص : MRX
تاريخ التسجيل : 19/09/2010
الأقامة : tebessa
الأوسمة :يسر ادارة منتديات "الشفاء" منحكم هذه الأوسمة تقديرا لجهودكم المبدولة لمساعدة الأخرين و تحسين مستوى المنتدى .
بارك الله فيكم
تحليل الشخصية
الإثنين 15 نوفمبر 2010 - 8:04
تحليل الشخصية
إذن فأنت تسأل عن العلاقات المتبادلة بينك وبين الآخرين ، أو بينك وبين نفسك ….
هل تكثر من انتقاد نفسك ؟
هل تحب نفسك أكثر مما يجب ؟
هل تكرهها ؟
هل تعانى من انتقاد الناس لك ؟
هل انت تنتقد كل من حولك ؟
هل تشعر أن الآخرين يستغلونك ؟
هل تشعر أنك لا تفهم نفسك جيدا ؟
هل تشعر أنك لا تفهم الناس جيدا ؟
هل تعانى مع أهلك ؟
إذا كانت الإجابة بنعم على أى من الأسئلة التالية ، فأدعو الله أن تجد فى هذا المقال ما يفيد فى الإجابة عن أسئلتك ….
هناك هدفين من هذا المقال ؛
الهدف الأول :
أن نحاول دراسة تركيب النفس البشرية …
نحاول سبر أغوارها من الداخل ، بطريقة مبسطة بقدر الإمكان …
أما الهدف الثانى :
فهو دراسة العلاقات الإنسانية بشىء من التحليل ،
العلاقات بين الأهل ،
العلاقات بين الأصدقاء ،
العلاقات بين الأغراب ،
وكل أشكال العلاقات الإنسانية …
تحليل الشخصية
درس العلماء شخصية الإنسان بشكل مفصل ، وقسموها إلى ثلاثة أقسام رئيسية ، تتداخل وتتفاعل فيما بينها لتكون فى النهاية الشخصية الكاملة .
هذه الأقسام وإن كانت خفية فى داخل النفس إلا أنها تظهر فى صورة السلوك البشرى …
بعض السلوك يظهر بشكل واعى ، مقصود ، مبنى على نية الشخص ...
وبعض السلوك إنما يظهر بشكل عفوى ، تلقائى ، لاشعورى …
وقد أمكن من خلال دراسة ذلك السلوك تعريف خواصه ، ومعرفة منشأه لتحديد من أى قسم من أقسام الشخصية يظهر ذلك السلوك.
وقد سميت تلك الأقسام الثلاثة "حالات الأنا" … أى الحالات التى يظهر عليها الإنسان (الأنا) فى مختلف المواقف والظروف نتيجة للبيئة المحيطة به والعلاقات التى يتفاعل معها :
وقد اصطلح العلماء تسمية الأقسام الثلاثة كالآتى :
أولاً : حالة الأنا الطفولى CHILD :
ثانياً : حالة الأنا الأبوى PARENT :
ثالثاً : حالة الأنا الناضج ADULT
أولاً : حالة الأنا الطفولى CHILD :
بعد الميلاد مباشرة تكون وظائف المخ بدائية جداً ومكرسة تماماً لنمو الإنسان :
ومن تلك الوظائف الغرائز الرئيسية مثل الجوع والعطش والرغبة ، وأيضا المشاعر البدائية مثل الحب و الخوف والغضب، والألم والسعادة.
فالطفل حديث الولادة لا يظهر سوى رغبات (مثل الجوع) ومشاعر (يعبر عنها بالبكاء)
وتتميز هذه الحالة بالتلقائية الشديدة ، فالطفل لا يفكر وإنما فقط يرغب ويشعر … ولكنه غير قادر على التفكير المنطقى.
وقد حبانا الله سبحانه بهذه الصفات عند الولادة بغرض الحفاظ على النوع ، فبدونها ينقرض الجنس البشرى ، وهى من القوة بحيث تستمر مع الإنسان طيلة حياته تمده بغريزة البقاء، تمده بالرغبة فى الطعام والشراب والجنس ، فإذا زهد الإنسان فى تلك الرغبات فانه يموت …
وقد اصطلح العلماء على تسمية تلك القوة (حالة الأنا الطفولى). وذلك بفضل بدايتها فى الطفولة وبأيضا بفضل طبيعتها العفوية.
وهى تمنحه صفات جديدة مع تقدم العمر ، نذكر منها :
أ- التلقائية والبساطة : حينما يتصرف الشخص بتلقائية وبساطة بدون تفكير فإنه فى الغالب يستعمل الأنا الطفولى فى هذا الوقت .
ب- الفطرية : حينما يتبع الشخص فطرته التى خلقه الله عليها مثل الاستجابة للغرائز الطبيعية مثل البحث عن الأكل عند الجوع ، أو الماء عند العطش ، أو الزواج عند الإحساس بالرغبة الجنسية.
ج- الابداعية : المبدعون والمفكرون والمخترعون كلهم حين يبتكرون شيئا جديدا فإنهم يستخدمون الأنا الطفولى ، ففيه وضع الله امكانية الابتكار لدى الانسان.
د- الذاتوية : فى بعض الأحيان يفضل الطفل التقوقع داخل مملكته ، ويعيش فى واقع افتراضى بعيدا عن عالم الكبار المخيف ، ويرفض الانضمام لأى مجموعة من الناس .
هـ – الخيالية : الإنسان الخيالى يترك العنان للأنا الطفولى لديه ليبتعد عن الواقع ويجنح بقدرته على استبدال الواقع بخيال جديد يحقق فيه كل ما عجز عنه فى الواقع.
و- ضعف العلاقة بالواقع : بسبب استسلامه فى بعض الأحيان لرغباته ، وبسبب قدرته على التخيل .
ز- العناد : الطفل يرفض الانقياد ، ويرفض الانصياع للأوامر، ويحاول بذلك دائما اثبات فرديته.
ح- المرح الطفولى : تظهر تلك القوة فى الإنسان البالغ فى شكل المرح فى مناسبات العطلات ، والنشاط الحر فى أوقات الفراغ، وكافة الأنشطة الترفيهية والدعابة.
ط- كما يظهر أيضا فى حالات الأنانية والعنف ، والتعدى على حريات الغير بلا تفكير .
ثانياً : حالة الأنا الأبوى :
حين يبدأ الطفل فى التواصل مع من حوله فى السنة الأولى يبدأ فى تلقى تعليمات من البيئة المحيطة …
تعليمات الغرض منها تقيد حرية هذا الطفل …
عن طريق منعه عن رغباته …
فغالبا ما تكون رغباته ممنوعة ، أو مقيدة من قبل المجتمع …
فلا يمكنه أن يأكل ما ليس له حتى ولو كان جائعا ، فهذا يعتبر خرقاً للقانون …
ولا يمكنه أن يمارس الجنس إلا بعد الزواج ، وإلا فإن هذا يعتبر خرقاً للقانون والتقاليد والدين.
فيبدأ الأنا الطفولى فى تلقى تعليمات كثيرة الهدف منه تقييد رغباته لما يتماشى مع الدين والقانون والعرف والتقاليد ونظرة الناس ...
مثال:
لا تفعل،هذا غلط،هذا عيب،هذا حرام،هذا ضد التقاليد،الناس تقول إيه …
وكلها تعليمات تهدف إلى تقويم شخصية الإنسان، وإثناء الطفل عن رغباته ، وتقييد حرياته ، حفاظا على حقوق المجتمع المحيط ، وإذا تمت بالقدر المناسب فإنها تؤدى إلى النضج ...
ولكن الأنا الأبوى قد يتمادى فى المنع والإغلاق ليصبح سجناً داخليا ، ويصبح جلاداً ينصب المقصلة للأنا الطفولى على كل صغيرة وكبيرة، ولا يسمح بالخطأ البشرى ، ويفرط فى المثالية ، وفى هذه الحالة المفرطة يصاب الإنسان غالبا بأمراض نفسية عند البلوغ أهمها ؛ الاكتئاب والوسواس القهرى والهلع والقلق النفسى والجسدنة...
والأمثلة على الأنا الأبوى الممرض :
كل تصرفاتك غلط،
أنت إنسان فاشل،
أنت مافيش فايدة منك،
لن تنجح مهما حاولت …
ومع تقدم العمر تظهر تلك القوة فى شكل صفات والديه سواء كانت:
(أ) صفات الرعاية والمحبة والهدهدة وتقبل الاعتماد عليه.
(ب) صفات القمع والعقاب واملاء القواعد السلفية القاطعة وما شابه.
ويظهر ذلك فى الأحوال العادية فى المواقف الأبويةمثل التدريس والقيادة والارشاد وما إليها، كما تطغى هذه الحالة الوالدية على الشعور فى الحالات المرضية فى حالات الاكتئاب ، فتتسبب فى تأنيب النفس المستمر ، وأن يحط الإنسان من قدر نفسه دائما أو عدم الثقة بالنفس، كما تتسبب أيضا فى توقف أى نشاط إبداعى عند المريض والزهد فى الغرائز (مثل فقدان الشهية للأكل ، والبرود الجنسى) ، وتتسبب أيضا بشكل مباشر فى اعتلال المزاج باستمرار، والتشاؤم المستمر وتوقع الأسوأ دائماً.
ملحوظة : إذا كان القارئ مصاب بالاكتئاب فإنه غالباً سيصف نفسه بأنه يستعمل الأنا الطفولى طوال الوقت ويلوم نفسه على ذلك ، ولكن الواقع هو أن كونه مكتئباً جعل الأنا الأبوية تعمل دائما وتلومه وتتهمه دائما بأخطاء الطفل …
حالة الأنا الناضج :
بعد أن يكبر الطفل يتولد لديه شعور بالإحباط …
لأنه ليس كل ما يتمناه يدركه ،
كما أنه يدرك أن التمنى غير كاف لتحقيق رغبته ،
بل عليه أن يعمل لتحقيق هذه الأمنية …
هنا تبدأ مرحلة النضج لدى الطفل وهى تبدأ فى سن مبكرة نسبياً 6 سنوات. وهنا تتكون قوة ثالثة هى قوة (حالة الأنا الناضج) .
من خلال هذه القوة يبدأ الطفل فى طرح العديد من الأسئلة للمحيطين به ، وذلك بغرض معرفة المزيد عن تلك البيئة المحيطة به ، حتى يجمع ما يكفى من المعلومات لكى يحقق رغباته، ومن خلالها أيضا يبدأ فى المفاضلة بين قوة رغباته (الطفل) وقوة التعليمات والأوامر (الأب) . فأيهما أقوى يفوز ويتم التصرف على أساسه ، وفى بعض الحالات يكون لهذه القوة أن تستحدث رأياً ثالثا وسطاً خاص بها ومختلف عن القوتين الأخريين. مثال : أنا أشتهى تلك السيارة (الطفل) ، ولكن تلك الشهوة ممنوعة لأننى لا أملك السيارة (الأب) ، أراجع الميزانية ثم أتقدم لشرائها حين يمكننى ذلك (الناضج) . هذا التنظيم هو المسئول عن السلوك الواقعى المحسوب الهادف لتأكيد العلاقة بالواقع والنفع والاستمرار فى التوازن المتعادل، لذلك فهذه الحالة تبدو كجهاز حاسب (كمبيوتر) يمكن أن تستعمله أى من الحالتين الأخريين لخدمتها وتحقيق أهدافها، أى أنه لا يعمل تلقائيا لحسابه من حيث المبدأ، وان كان من الممكن أنه مع استمرار النضج والممارسة تنمو تلك الحالة بالذات على حساب ما سواها من حالات حتى تصبح تلقائية وقادرة على القيادة وهذا ما أصطلح على تسميته : الناضج المتكامل Integrated Adult.
من هنا يتبين لنا أن الأنا الناضجة أمامها ثلاثة اختيارات دائماً :
1- أن يطيع الأنا الطفولى : فيصبح عبداً لرغبته فى تلك اللحظة.
2- أن يطيع الأنا الأبوى : يطيعه مؤقتاً ليهدئ ضميره ، أو يطيعه دائماً فيصاب بالقلق والاكتئاب والوسواس حيث أن الأنا الأبوى لا يرضى أبداً.
3- أن يستحدث لنفسه رأى ثالث مستقل وهذه هى قمة النضج.
إذن فأنت تسأل عن العلاقات المتبادلة بينك وبين الآخرين ، أو بينك وبين نفسك ….
هل تكثر من انتقاد نفسك ؟
هل تحب نفسك أكثر مما يجب ؟
هل تكرهها ؟
هل تعانى من انتقاد الناس لك ؟
هل انت تنتقد كل من حولك ؟
هل تشعر أن الآخرين يستغلونك ؟
هل تشعر أنك لا تفهم نفسك جيدا ؟
هل تشعر أنك لا تفهم الناس جيدا ؟
هل تعانى مع أهلك ؟
إذا كانت الإجابة بنعم على أى من الأسئلة التالية ، فأدعو الله أن تجد فى هذا المقال ما يفيد فى الإجابة عن أسئلتك ….
هناك هدفين من هذا المقال ؛
الهدف الأول :
أن نحاول دراسة تركيب النفس البشرية …
نحاول سبر أغوارها من الداخل ، بطريقة مبسطة بقدر الإمكان …
أما الهدف الثانى :
فهو دراسة العلاقات الإنسانية بشىء من التحليل ،
العلاقات بين الأهل ،
العلاقات بين الأصدقاء ،
العلاقات بين الأغراب ،
وكل أشكال العلاقات الإنسانية …
تحليل الشخصية
درس العلماء شخصية الإنسان بشكل مفصل ، وقسموها إلى ثلاثة أقسام رئيسية ، تتداخل وتتفاعل فيما بينها لتكون فى النهاية الشخصية الكاملة .
هذه الأقسام وإن كانت خفية فى داخل النفس إلا أنها تظهر فى صورة السلوك البشرى …
بعض السلوك يظهر بشكل واعى ، مقصود ، مبنى على نية الشخص ...
وبعض السلوك إنما يظهر بشكل عفوى ، تلقائى ، لاشعورى …
وقد أمكن من خلال دراسة ذلك السلوك تعريف خواصه ، ومعرفة منشأه لتحديد من أى قسم من أقسام الشخصية يظهر ذلك السلوك.
وقد سميت تلك الأقسام الثلاثة "حالات الأنا" … أى الحالات التى يظهر عليها الإنسان (الأنا) فى مختلف المواقف والظروف نتيجة للبيئة المحيطة به والعلاقات التى يتفاعل معها :
وقد اصطلح العلماء تسمية الأقسام الثلاثة كالآتى :
أولاً : حالة الأنا الطفولى CHILD :
ثانياً : حالة الأنا الأبوى PARENT :
ثالثاً : حالة الأنا الناضج ADULT
أولاً : حالة الأنا الطفولى CHILD :
بعد الميلاد مباشرة تكون وظائف المخ بدائية جداً ومكرسة تماماً لنمو الإنسان :
ومن تلك الوظائف الغرائز الرئيسية مثل الجوع والعطش والرغبة ، وأيضا المشاعر البدائية مثل الحب و الخوف والغضب، والألم والسعادة.
فالطفل حديث الولادة لا يظهر سوى رغبات (مثل الجوع) ومشاعر (يعبر عنها بالبكاء)
وتتميز هذه الحالة بالتلقائية الشديدة ، فالطفل لا يفكر وإنما فقط يرغب ويشعر … ولكنه غير قادر على التفكير المنطقى.
وقد حبانا الله سبحانه بهذه الصفات عند الولادة بغرض الحفاظ على النوع ، فبدونها ينقرض الجنس البشرى ، وهى من القوة بحيث تستمر مع الإنسان طيلة حياته تمده بغريزة البقاء، تمده بالرغبة فى الطعام والشراب والجنس ، فإذا زهد الإنسان فى تلك الرغبات فانه يموت …
وقد اصطلح العلماء على تسمية تلك القوة (حالة الأنا الطفولى). وذلك بفضل بدايتها فى الطفولة وبأيضا بفضل طبيعتها العفوية.
وهى تمنحه صفات جديدة مع تقدم العمر ، نذكر منها :
أ- التلقائية والبساطة : حينما يتصرف الشخص بتلقائية وبساطة بدون تفكير فإنه فى الغالب يستعمل الأنا الطفولى فى هذا الوقت .
ب- الفطرية : حينما يتبع الشخص فطرته التى خلقه الله عليها مثل الاستجابة للغرائز الطبيعية مثل البحث عن الأكل عند الجوع ، أو الماء عند العطش ، أو الزواج عند الإحساس بالرغبة الجنسية.
ج- الابداعية : المبدعون والمفكرون والمخترعون كلهم حين يبتكرون شيئا جديدا فإنهم يستخدمون الأنا الطفولى ، ففيه وضع الله امكانية الابتكار لدى الانسان.
د- الذاتوية : فى بعض الأحيان يفضل الطفل التقوقع داخل مملكته ، ويعيش فى واقع افتراضى بعيدا عن عالم الكبار المخيف ، ويرفض الانضمام لأى مجموعة من الناس .
هـ – الخيالية : الإنسان الخيالى يترك العنان للأنا الطفولى لديه ليبتعد عن الواقع ويجنح بقدرته على استبدال الواقع بخيال جديد يحقق فيه كل ما عجز عنه فى الواقع.
و- ضعف العلاقة بالواقع : بسبب استسلامه فى بعض الأحيان لرغباته ، وبسبب قدرته على التخيل .
ز- العناد : الطفل يرفض الانقياد ، ويرفض الانصياع للأوامر، ويحاول بذلك دائما اثبات فرديته.
ح- المرح الطفولى : تظهر تلك القوة فى الإنسان البالغ فى شكل المرح فى مناسبات العطلات ، والنشاط الحر فى أوقات الفراغ، وكافة الأنشطة الترفيهية والدعابة.
ط- كما يظهر أيضا فى حالات الأنانية والعنف ، والتعدى على حريات الغير بلا تفكير .
ثانياً : حالة الأنا الأبوى :
حين يبدأ الطفل فى التواصل مع من حوله فى السنة الأولى يبدأ فى تلقى تعليمات من البيئة المحيطة …
تعليمات الغرض منها تقيد حرية هذا الطفل …
عن طريق منعه عن رغباته …
فغالبا ما تكون رغباته ممنوعة ، أو مقيدة من قبل المجتمع …
فلا يمكنه أن يأكل ما ليس له حتى ولو كان جائعا ، فهذا يعتبر خرقاً للقانون …
ولا يمكنه أن يمارس الجنس إلا بعد الزواج ، وإلا فإن هذا يعتبر خرقاً للقانون والتقاليد والدين.
فيبدأ الأنا الطفولى فى تلقى تعليمات كثيرة الهدف منه تقييد رغباته لما يتماشى مع الدين والقانون والعرف والتقاليد ونظرة الناس ...
مثال:
لا تفعل،هذا غلط،هذا عيب،هذا حرام،هذا ضد التقاليد،الناس تقول إيه …
وكلها تعليمات تهدف إلى تقويم شخصية الإنسان، وإثناء الطفل عن رغباته ، وتقييد حرياته ، حفاظا على حقوق المجتمع المحيط ، وإذا تمت بالقدر المناسب فإنها تؤدى إلى النضج ...
ولكن الأنا الأبوى قد يتمادى فى المنع والإغلاق ليصبح سجناً داخليا ، ويصبح جلاداً ينصب المقصلة للأنا الطفولى على كل صغيرة وكبيرة، ولا يسمح بالخطأ البشرى ، ويفرط فى المثالية ، وفى هذه الحالة المفرطة يصاب الإنسان غالبا بأمراض نفسية عند البلوغ أهمها ؛ الاكتئاب والوسواس القهرى والهلع والقلق النفسى والجسدنة...
والأمثلة على الأنا الأبوى الممرض :
كل تصرفاتك غلط،
أنت إنسان فاشل،
أنت مافيش فايدة منك،
لن تنجح مهما حاولت …
ومع تقدم العمر تظهر تلك القوة فى شكل صفات والديه سواء كانت:
(أ) صفات الرعاية والمحبة والهدهدة وتقبل الاعتماد عليه.
(ب) صفات القمع والعقاب واملاء القواعد السلفية القاطعة وما شابه.
ويظهر ذلك فى الأحوال العادية فى المواقف الأبويةمثل التدريس والقيادة والارشاد وما إليها، كما تطغى هذه الحالة الوالدية على الشعور فى الحالات المرضية فى حالات الاكتئاب ، فتتسبب فى تأنيب النفس المستمر ، وأن يحط الإنسان من قدر نفسه دائما أو عدم الثقة بالنفس، كما تتسبب أيضا فى توقف أى نشاط إبداعى عند المريض والزهد فى الغرائز (مثل فقدان الشهية للأكل ، والبرود الجنسى) ، وتتسبب أيضا بشكل مباشر فى اعتلال المزاج باستمرار، والتشاؤم المستمر وتوقع الأسوأ دائماً.
ملحوظة : إذا كان القارئ مصاب بالاكتئاب فإنه غالباً سيصف نفسه بأنه يستعمل الأنا الطفولى طوال الوقت ويلوم نفسه على ذلك ، ولكن الواقع هو أن كونه مكتئباً جعل الأنا الأبوية تعمل دائما وتلومه وتتهمه دائما بأخطاء الطفل …
حالة الأنا الناضج :
بعد أن يكبر الطفل يتولد لديه شعور بالإحباط …
لأنه ليس كل ما يتمناه يدركه ،
كما أنه يدرك أن التمنى غير كاف لتحقيق رغبته ،
بل عليه أن يعمل لتحقيق هذه الأمنية …
هنا تبدأ مرحلة النضج لدى الطفل وهى تبدأ فى سن مبكرة نسبياً 6 سنوات. وهنا تتكون قوة ثالثة هى قوة (حالة الأنا الناضج) .
من خلال هذه القوة يبدأ الطفل فى طرح العديد من الأسئلة للمحيطين به ، وذلك بغرض معرفة المزيد عن تلك البيئة المحيطة به ، حتى يجمع ما يكفى من المعلومات لكى يحقق رغباته، ومن خلالها أيضا يبدأ فى المفاضلة بين قوة رغباته (الطفل) وقوة التعليمات والأوامر (الأب) . فأيهما أقوى يفوز ويتم التصرف على أساسه ، وفى بعض الحالات يكون لهذه القوة أن تستحدث رأياً ثالثا وسطاً خاص بها ومختلف عن القوتين الأخريين. مثال : أنا أشتهى تلك السيارة (الطفل) ، ولكن تلك الشهوة ممنوعة لأننى لا أملك السيارة (الأب) ، أراجع الميزانية ثم أتقدم لشرائها حين يمكننى ذلك (الناضج) . هذا التنظيم هو المسئول عن السلوك الواقعى المحسوب الهادف لتأكيد العلاقة بالواقع والنفع والاستمرار فى التوازن المتعادل، لذلك فهذه الحالة تبدو كجهاز حاسب (كمبيوتر) يمكن أن تستعمله أى من الحالتين الأخريين لخدمتها وتحقيق أهدافها، أى أنه لا يعمل تلقائيا لحسابه من حيث المبدأ، وان كان من الممكن أنه مع استمرار النضج والممارسة تنمو تلك الحالة بالذات على حساب ما سواها من حالات حتى تصبح تلقائية وقادرة على القيادة وهذا ما أصطلح على تسميته : الناضج المتكامل Integrated Adult.
من هنا يتبين لنا أن الأنا الناضجة أمامها ثلاثة اختيارات دائماً :
1- أن يطيع الأنا الطفولى : فيصبح عبداً لرغبته فى تلك اللحظة.
2- أن يطيع الأنا الأبوى : يطيعه مؤقتاً ليهدئ ضميره ، أو يطيعه دائماً فيصاب بالقلق والاكتئاب والوسواس حيث أن الأنا الأبوى لا يرضى أبداً.
3- أن يستحدث لنفسه رأى ثالث مستقل وهذه هى قمة النضج.
- dreamsعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 153
نقاط التميز : 10474
الأختصاص : laborontine
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
الأقامة : biskra
رد: تحليل الشخصية
الإثنين 15 نوفمبر 2010 - 10:57
مشكوووووووووووووووووور اخي كريم على هذا الموضوع
- kamilyaعضو مشارك
- الجنس :
عدد المساهمات : 30
نقاط التميز : 10390
الأختصاص : mrx
تاريخ التسجيل : 23/09/2010
الأقامة : batna
رد: تحليل الشخصية
الأربعاء 17 نوفمبر 2010 - 9:01
جزاك الله اللللللللللللللللللللللللللللللللللللف خير اخي كريم
- سجايا الروحعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 333
نقاط التميز : 10839
تاريخ الميلاد : 15/09/1991
الأختصاص : صديقة للمنتدى
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
الأقامة : باتنة
الأوسمة :يسر ادارة منتديات "الشفاء" منحكم "هذا الوسام" تقديرا لجهودكم المبدولة لمساعدة الأخرين و تحسين مستوى المنتدى .
بارك الله فيكم
رد: تحليل الشخصية
الخميس 18 نوفمبر 2010 - 6:00
موضووووووووووع رائع أخي كريم مشكووووووووور
- houseعضو جديد
- الجنس :
عدد المساهمات : 10
نقاط التميز : 10365
الأختصاص : radio loge
تاريخ التسجيل : 21/09/2010
الأقامة : setif
رد: تحليل الشخصية
الإثنين 22 نوفمبر 2010 - 15:37
معضم الشعب الجزاائري مهبوول ..... + كسول ويحب الرقص
ويغضب لاتفه الاسباب والاهم لا يحب
وشكرا على الموضوع المميز والمفيد
ويغضب لاتفه الاسباب والاهم لا يحب
وشكرا على الموضوع المميز والمفيد
- هيثمalgعضو جديد
- الجنس :
عدد المساهمات : 4
نقاط التميز : 10300
الأختصاص : اختصاص في الأشعه I D E
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
الأقامة : ولاية تمنراست
رد: تحليل الشخصية
الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 13:20
بسم الله
شكرا اخي الفا ضل على الموضوع الشيق .الله ايوفقك
شكرا اخي الفا ضل على الموضوع الشيق .الله ايوفقك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى