رسالة إلى عصفورة في ليلة " الخروج من قفص " .

[dahmani mohamedادارة الشفاء]

رسالة إلى عصفورة في ليلة " الخروج من قفص " .




إلى العُصفورةِ التي كانت تُحاول الخُروج من القفص ,
و كلما طرقت نافذةً لتخُرج منها ..وجدتها مُغلقة ً و سقطت حزينة ...
إلى العصفورة التي ما يئست .. العصفورة التي تعرفُها جدران القفص
تعرفها أرض القفص ... من كثرة ما سقطت , و ارتطمت , و عادت
إلى العصفورة التي اشتدّ عودها في الحُزن .. و ما زادها السقوط
غير توقاً للسماء ..

إلى العصفورة التي كتبت يوماً رسالةً لأمها لم تُرسلها ..و لم تُخرج للعالم إلا آخرها :
" كُنتُ أريدُ القول يا أمي : أنّ هذه النافذة لا تؤدي للسماء , أشعة الشمس من خلالها لا تمر ,
لا تمسّ جسدي الصغير , و كلما فردتُ جناحاي لأطير .. ارتطمتُ بحاجز النافذة المعتمةِ و عدت ,
لذا هذه النَّافذة لم تعد تُغريني , ... ربما الحزنُ يشبه عيناي , ربما السجن طوّق جناحاي ,
لكنّ أرض الله واسعة , و ثمّة نافذة أجمل صدقيني .. إنّها أقدار الله الجميلَة ."

إلى العصفورة التي صدّقت حرفها , و إيمانها , و سمعت صوت قلبها ..
إلى العصفورة التي آمنت أنّ الله دائماً أكرم من حدود خيالها ..
إلى العصفورة .. التي فتحوا لها باب القفص أخيراً ,
بعدما تذوقتِ الحُزن ...حدّ امتلاكها قلب إنسان ..
اتبعي صوت الإيمان في قلبك ..أغلقي الباب بإحكام .. بكُلِّ ما فيكِ من شعور

و طيري ..
طيري
طيري
طــيــــــــري

....... فالسماءُ بلادُ الأطيار .

[وردة الرمالعضو دهبي]

[dahmani mohamedادارة الشفاء]

وانت ايضا